موضوع: مستشفي بلا طبيب الإثنين أغسطس 08, 2011 5:39 pm
مستشفي بلا طبيب
مما يؤسف له أن إهدار المال العام كن قد استشرى في قطاعات الدولة المختلفة قبل ثورة يناير 2011م ، وهو الجناح الثاني للفساد في مصر أما الجناح الأول فهو سلب وسرقة الملايين والمليارات علي المكشوف . أما إهدار المال العام فهو نوع من السلب والنهب المقنع تحت عنوان المشروعات التنموية وخدمة البيئة والنهوض بالأسرة إلي آخره . ومن هذه المشروعات مشروع سوزان مبارك المعروف بطب الأسرة ورعاية الطفولة والأمومة حيث أقيمت مستشفيات عملاقة لتتحول إلي طب الأسرة وطب الأسرة يعني مستشفي بلا طبيب حيث اقتصر دور هذه المستشفيات علي وسائل تنظيم النسل وتطعيم الأطفال بمنح أمريكية خصصت لهذا الغرض وكأنها حملة منظمة لتنظيم منع الإنجاب وتحديد نسل المصريين والعرب والمسلمين ومجاملة إسرائيل التي تسعي إلي الحد من التفوق العددي للمصريين والعرب خاصة والمسلمين بصفة عامة كي تضمن تفوقها النوعي بسبب قلة السكان اليهود في الأراضي العربية المحتلة والذي تعوضه عن طريق تهجير اليهود إلي فلسطين من جميع أنحاء العالم . وفي قريتنا قلعة طبية عبارة عن مبني فخم يفوق كثير من المستشفيات الكبيرة والمشهورة مفروش بعد كبير من الأسرة لم ينم عليها مريض واحد منذ افتتاح هذا المستشفي منذ سنوات وغرف عمليات مغلقة والأمر كله عبارة عن تنظيم الأسرة ووزن الأطفال وعمل سجلات لكل أسرة وتحول المستشفي لصالح أحد الأطباء ليصبح عبارة عن مستشفي للكشف الخصوصي ثم تحويل المرضي والعمليات إلي مستشفاه الخصوصي لعمل العمليات لأبناء القرية وفقرائها بمئات الجنيهات بينما غرف العمليات بالمستشفي تنوح فيها الغربان . وأهدرت السيدة سوزان مبارك الملايين لتسلي وقتها وترضي غرورها وتنفذ أجندة أمريكا في تحديد نسل المصريين والمسلمين ورئيس مصر المخلوع يعزف لها أنشودة أهدار المال العام لمشروع كان يكفيه لا أقول قسم من أقسام المستشفي ، وإنما كان يكفيه حجرة واحدة لرعاية الأسرة والأمومة . والعجيب في المشروع أن تصبح الأسرة وكأن أمراضها قد اقتصرت علي اللوالب وأقراص منع الحمل وأنه يجب أن يخصص لذلك مستشفي عظيم تكلفالملايين وعلي المرضي المساكين من أبناء قريتنا المساكين أن يذهبوا إلي المنصورة ليحجزوا دورهم في صفوف طويلة ومن صف إلي صف يوما بعد يوم ويزاحموا أهل المدينة لينتهي الأمر بالمريض لينام علي الأرض لعدم وجود أسرة كافية بينما الأسرة بمستشفي أويش الحجر تغني ليلها مريض لله أو أن يخرج المريض وجرحه ينزف . لذلك أناشد شباب الثورة أن يصلح ما أفسدته سوزان والمحافظين ووزراء الصحة والقيام بالآتي : 1- إعادة تخصيص هذا المستشفي ليتحول إلي مستشفي عام يضم جميع التخصصات لعلاج محدودي الدخل وتوفير التنقلات لأبناء القرية إلي مستشفيات المنصورة والزحام عليها الأمر الذي يكلفهم معاناة كبيرة . 2- تطوير نظام الطوارئ بالمستشفي ليشمل اليوم الكامل 24 ساعة علي أن يشمل جميع الأقسام . 3- الاستعانة بأساتذة الجامعة والأطباء الكبار ولو ليوم واحد لكل تخصص حتى تستفيد القرية ويخف الضغط علي مستشفيات المنصورة ونعوض المال الذي أهدرته حرم الرئيس السابق . 4- عمل عمليات جراحية لمستشفي اليوم الواحد بمستشفي أويش الحجر الكبير ... فقط يوم واحد في الأسبوع ليحضر كبار الأطباء ليفيد ويستفيد وهذا حق أبناء القرية . 5-عمل قسم للتأمين الصحي لمجلس قروي أويش الحجر ويمكن أن نخصص له الدور العلوي فوق وحدة الإسعاف خدمة للقرية . أتوجه بهذا إلي الشباب الواعي فكفانا كلاما وكفانا صمتا وهيا إلي العمل من أجل تصحيح الأوضاع وتحقيق الآمال واستغلال هذا المبني الفخم في الغرض الحقيقي الذي أنشئ من أجله وعيب علينا أن يكون مستشفي أويش الحجر في الماضي أفضل من الوقت الحالي خاصة بعد الثورة ، فلقد كانت العمليات الجراحية يتم تنفيذها في الستينات والسبعينيات من القرن الماضي وكان القسم الداخلي يعمل بكفاءة ولقد زرت بنفسي مرضي يعالجون في القسم الداخلي قبل ثلاثين عاما من اليوم هي مدة حكم حسني مبارك وأسرته وكان بالمستشفي مطبخ يقدم الوجبات للمرضي علي أعلي مستوي ولا في الأحلام حقيقي فأنا لاأمزح فهذه حقيقة مستشفي أويش الحجر في الماضي لذلك أرجو زيارتها وتصويرها لنقف بأنفسنا علي حقيقة طب الأسرة والأموال التي أهدرت . وإنني أطالب الشباب بثورة تغيير مفاهيمنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا والقضاء علي الفساد وإهدار المال العام .. مع أطيب المني لمصر ولأويش الحجر في عصر التغيير والثورة . · عاجل إلي وزير الصحة · عاجل إلي محافظ الدقهلية · عاجل إلي شباب الثورة · عاجل إلي المجلس المحلي · عاجل ‘لي كل من يهمه الأمر ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )