اقسي اللحظات ان تدرك بان كل لحظه تمر حتما تموت فكيف بها ان تعود
فلم تعد لحظات وانما حروف لم تعد بترتيب اوشكت ان تسود
حروف من ألام تعالت نبراتها واوشك صداها ان يتغلب علي السطور
حروف نسجها الخيال فياله بفنان ولكن ان كتبتها قتلها الزمان
ما ان تداركتها الاوراق لاحقتها سحب من احزان
...حروف نزفت بداخلك فليس لمن حولك بها مكان
منبعها فاضت به كبحور من اسي فكيف شاعر بها غيرك انسان
ان كتبتها علي الرمال فما بها من اثر
وان فاضت كلحن زمان فما بها لغيرك وتر
ذبلت بداخلك ولكنها تفوح لغيرك عطرها كازهار
فما هي الا الحان صاخبه شهدها الناس
اخذت تموج في اذانهم كالالئ والماس
ولكن هل يعلمون انها ليالي ابت ان تغمرها النجوم
ليالي شهدها القمر بدموع من الالام
بابتسامه لمن حولك وما هي الا رماد صامت من الاحزان
فصول خريف فاضت بداخلك فكيف يمكن ان يابه بها غيرك من الاذهان